1.
علوم الحديث
سميرة: |
السلام عليكم يا عدنان، لقد قمت بمراجعة البحث كما طلبت منّي وعندي ملاحظة عليه. |
عدنان: |
عظيم، أنا ممنون جدّا لك. ما هي ملاحظاتك؟ هل ارتكبت أخطاء كثيرة؟ هل أسلوبي سيّئ؟ |
سميرة: |
لا، مطلقا، ولكنّني لاحظت أنّك لم تتأكّد من صحّة الأحاديث النبوية الّتي ذكرتها وهذا يجعل مضمون أطروحتك ضعيفا من الناحية الأكاديمية وربّما الدينية أيضا. |
عدنان: |
وهل الأحاديث النبوية فيها الصحيح وغير ذلك؟ أليست الأحاديث النبوية صحيحة المصادر والمتون؟ |
سميرة: |
ليس كلّها ولذلك نشأ في منتصف القرن الهجري الثاني علم ((الجرح والتعديل)) لتنقية التراث النبوي من الرواة الضعفاء والنصوص الضعيفة والمنسوبة زورا إلى النبيّ ((صلعم)). |
عدنان: |
وما هو هذا العلم؟ وهل يجب عليّ أن أكون ملمّا بأصوله وقواعده قبل استعمال الأحاديث النبوية أو روايتها؟ |
سميرة: |
أطمئنك بأنّه لا تجب عليك دراسة علوم الحديث قبل الاستشهاد بالاحاديث النبوية فهذه العلوم أصعب من أن تفرض دراستها على غير طلبة العلوم الدينية والمتخصّصين. |
عدنان: |
الحمد لله، طيّب وكيف أعرف الصحيح من غيره لأتجنّب هذا الخطأ في المستقبل؟ |
سميرة: |
عليك بالرجوع إلى المصادر الأصلية مثل ((صحيح البُخارِيّ)) أو ((صحيح مُسْلِم)) وغيرها من الكتب الموثوق بها كما أنصحك بالاطّلاع على كتب علوم الحديث لتعرف درجات صحّة الأحاديث. |
عدنان: |
ما هي درجات الصحّة؟ وكيف أميّز بينها؟ |
سميرة: |
هناك أحاديث صحيحة أو حسنة وهي المعتمدة غالبا في المجال الفقهي ثمّ هناك الأحاديث الضعيفة والغريبة بل والمكذوبة أيضا إلى غير ذلك ممّا يحتاج إلى دراسة طويلة وتعمّق أكبر. |
عدنان: |
أعتقد أنّ فكرة الاستعانة بك لمراجعة بحثي كانت فكرة جيّدة، زادك الله علما وجزاك خيرا على هذه المعلومات المفيدة. |
سميرة: |
العفو، هذا واجبي ولا تنس أنّه من واجب كلّ مسلم أن يتحرّى الصدق والأمانة دائما وخصوصا فيما يتعلّق بالعلوم الدينية. |
يرجى الاستماع إلى الحوار وتحديد الفقرات التي لا تنسجم مع المسموع