1.
بناء الكعبة
الكعبة هي بيت الله الحرام وهي قبلة الصلاة للمسلمين في كلّ العالم وهي بناء مكعّب الشكل في وسط المسجد الحرام وقد بناها النبيّ إبراهيم وبقيت مكانا مقدّسا عند العرب يحجّون إليه وتقوم قبيلة قريش في مكّة برعايته وإكرام الوافدين لزيارته.
بقيت الكعبة على حالها مئات من السنين حتّى دمّرها حريق ثمّ سيل، فقرّر سادة قريش أن يعيدوا بناءها على القواعد الّتي جعلها النبيّ إبراهيم وكانت قبيلة قريش تتألّف من قبائل متعدّدة فقسّموا أعمال البناء بينهم وتولّت كلّ جماعة بناء جزء من الكعبة.
ولـمّا وصلت أعمال البناء إلى الموضع الّذي يكون فيه الحجر الأسود اختلفت عشائر قريش فيمن يضع الحجر الأسود في مكانه وكان هذا الأمر مفخرة عند العرب وكاد الخلاف يصل إلى حدّ القتال لولا أنّ أشراف قريش اتّفقوا أن يجعلوا بينهم حكما وتذكر الروايات التاريخية أنّه أميّة بن المغيرة وكان آنذاك أكبر سادة قريش سنّا فأشار عليهم أن يأخذوا برأي أوّل شخص يدخل عليهم إلى المسجد الحرام.
وقبل الجميع بهذا الرأي وإذا بأوّل داخل هو الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم ولم يكن نبيّا بعد ولكنّه كان محبوبا عند الجميع لصدقه وأمانته فاحتكموا إليه فأشار عليهم أن يضعوا الحجر الأسود في ثوب وأن يمسك أشراف القبائل بطرف من الثوب ثمّ يرفعوه حتّى إذا بلغوا موضع الحجر الأسود رفع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الحجر بيديه ووضعه في مكانه وبذلك حسم الخلاف بين العشائر وتمّ بناء الكعبة.
يرجى الاستماع إلى النص وتحديد الفقرات التي لا تنسجم مع المسموع