1.
علماء ومشاهير مسلمون
ابن النفيس: هو عالم وطبيب عربي مسلم، برع في الطبّ وذاعت شهرته في الآفاق. ولد في دمشق أو على مشارفها حوالي ٦٠٧ ه ودرس فيها. تعلّم الطبّ في بيمارستان دمشق ومارسه في المستشفى الناصري في مصر وكان يهتمّ بالفقه واللغة والمنطق والفلسفة. كان ابن النفيس دائم التواصل مع علماء عصره من أجل الاستفادة منهم وكان يستقبل المرضى في بيته وألّف كتبا كثيرة في ضروب المعالجة ولكن أهمّ إنجازاته هي اكتشاف الدورة الدموية الصغرى. ترك ابن النفيس كتبا نفيسة منها موسوعة ((الشامل في الصناعة الطبّية)) الضخمة وكتب في التشريح وعلم المنطق وغيرها.
البديع الأسطرلابي: هو عالم رياضي وفلكي وفيلسوف، اشتهر في القرن السادس الهجري الموافق للقرن الثاني عشر الميلادي. نشأ في أصفهان ورحل إلى بغداد واستقرّ فيها. درس البديع هندسة إقليدس واستخدم قواعدها في بناء الآلات الفلكية أو تحسين الموجود منها كالأسطرلاب الّذي طوّره وأتقن صناعته فلقّب من أجل ذلك الأسطرلابي.
إبن الهيثم: عالم متخصّص في الرياضيّات والهندسة والبصريّات وهو أوّل من شرّح العين تشريحا كاملا ودرس وشرح أعضاءها ووظائفها. ولد ابن الهيثم في البصرة ودرس فيها كتب السابقين من علماء اليونان والعلماء العرب والمسلمين ومن أهمّ انجازاته تصحيح نظريّة بطليموس في علم الضوء فقد اكتشف أنّ الضوء يأتي من الأجسام إلى العين عكس الرأي السائد في ذلك الوقت وعلى هذا المبدأ يقوم عمل الكاميرا اليوم كما ألّف بحوثا عن العدسات وأهمّ مؤلّفاته ((كتاب المناظر)) أحد أهمّ المراجع في علم الضوء والبصريّات حتّى يومنا هذا.
جابر بن حيّان: هو عبقري الكيمياء، درس بالكوفة وهو من أدخل منهج التجربة إلى علم الكيمياء بعد أن سيطرت عليه الأساطير ومحاولات تحويل المعادن الخسيسة إلى نفيسة واكتشف موادّ جديدة مثل حمض النتريك وحمض الهيدروكلوريك كما كتب عن الفلزّات والسموم وخصائصها. اعتمد العلماء الأوروبّيون طويلا على كتبه الّتي يذكر منها: ((أسرار الكيمياء)) و((أصول الكيمياء)) واعترفوا له بالفضل حتّى سمّاه العالم الإنكليزي باكون ((أبو الكيمياء)).
يرجى الاستماع إلى النص وتحديد الفقرات التي لا تنسجم مع المسموع