1.
من نوادر جحا
مرّت يوما جنازة بجحا وكان جالسا أمام باب داره، وكان ابنه معه. وكانت في الجنازة امرأة تبكي وتقول: الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه ولا غطاء ولا خبز ولا ماء ... فقال ابن جحا: والله يا أبي إنّهم آتون إلى بيتنا.
دفع أحدهم كتابا (رسالة) إلى جحا ليقرأه ... فصعُبت عليه قراءته ولم يعرف ما فيه وأراد جحا أن يتخلّص من المأزق فسأل الرجل: من أين جاءك هذا الكتاب؟ فقال الرجل من مدينة حلب ... فقال جحا: يا للعجب! ومن قال لك إنّي أعرف القراءة بالحلبي؟
كانت لجحا مجموعة من الحمير فأحبّ أن يعدّ الحمير فوجدهم عشرة فركب حمارا وبعد فترة أحبّ أن يعدّ الحمير فلم يعدّ الحمار الّذي كان راكبا عليه فوجدهم تسعة فنزل وعدّ مرّة أخرى فوجدهم عشرة فقال: أمشي ويكون لي عشرة أحسن من أن أركب وأخسر واحدا.
اسـتعار جحا مرّة طنجرة من جاره وعندما أعادها أعطاه إيّاها ومعها طنيجرة صغيرة فسأله جاره لماذا أعدت مع طنجرتي طنيجرة صغيرة؟ فقال جحا إنّ طنجرتك ولدت في الأمس طنجرة صغيرة وإنّها الآن من حقّك. وبعد مرور الأيّام ذهب جحا إلى جاره وطلب منه طنجرة فأعطاه جاره إيّاها وبعد مرور عدّة أيّام ذهب الجار إلى بيت جحا وطلب منه طنجرته فقال له جحا وهو يبكي إنّ طنجرتك توفّيت بالأمس فقال له جاره وهو في حيرة من الأمر: كيف توفّيت الطنجرة؟ فقال جحا أتصدّق أنّ الطنجرة تولد ولا تصدّق أنّ الطنجرة تموت؟
يرجى الاستماع إلى النص وتحديد الفقرات التي لا تنسجم مع المسموع