1.
تاريخ الطبّ عند العرب والمسلمين
اشتهرت أمم كثيرة على مرّ العصور بمعرفتها الطبّية كالصينيين والهنود والإغريق وكذلك العرب الّذين طوّروا المعارف الطبّية إلى مستوى عال على يد أطبّاء عرب ومسلمين مثل ابن سينا وهو فارسي الأصل والرازي وأبي القاسم الزهراوي المعروف بعميد الأطبّاء العرب.
إخترع الأطبّاء المسلمون أشياء جديدة كثيرة في مجال الطبّ فكان ابن سينا أوّل من أعطى الدواء عن طريق المحقنة وأوّل من اهتمّ بعلاج الجانب النفسي أيضا عند المرضى واكتشف ابن النفيس الدورة الدموية الصغرى واعتبر الرازي لأوّل مرّة أنّ الحمّى عرض وليست مرضا وكان أوّل من استقطر الكحول واخترع خيط الجراحة من أمعاء الحيوانات أما الزهراوي فقد استخدم الحرير في خياطة الجروح وأسلاك الذهب لتقويم الأسنان.
كما ابتكر الأطبّاء العرب والمسلمون أدوات طبّية عديدة ونافعة واشتغلوا كثيرا بالتشريح ودراسة النباتات واستخلصوا منها الأدوية واكتشفوا التخدير قبل الجراحة وكانوا يجرّبون الأدوية أوّلا على الحيوانات كالقرود قبل أن يستعملوها لعلاج البشر.
ترك الأطبّاء المسلمون تراثا كبيرا من المؤلّفات القيّمة مثل كتاب القانون في الطبّ لأمير الأطبّاء ابن سينا وكتاب الأسرار في الكيمياء للرازي وقد تمّت ترجمة هذه الكتب إلى لغات عديدة واستعملها الأطبّاء ومعلّمو الطبّ في الجامعات الإسلامية والأوربّية لقرون طويلة.
يرجى الاستماع إلى النص وتحديد الفقرات التي لا تنسجم مع المسموع