1.
البيئة ومستقبل النفط
عاشت دول العالم العربي المصدّرة للنفط فترة ازدهار اقتصادي بفضل هذه الثروة الطبيعية المعروفة أيضا باسم الذهب الأسود. وقد جاوزت معدّلات النموّ الاقتصادي لهذه الدول في العقود الأخيرة توقّعات خبراء الاقتصاد العالميين. وتتمثّل المشكلة الّتي يطرحها بناء الاقتصاد على أساس تصدير النفط إلى دول العالم في أنّ هذا المصدر الثمين للطاقة موجود بكمّيّات محدودة ويكفي فقط لعقود قليلة قادمة خصوصا والاستهلاك العالمي يكاد يصل إلى تسعين مليون برميل يوميا. |
بات ضروريا للدول الّتي تأسّس اقتصادها على تصدير البترول أن تسعى لإيجاد بدائل لسدّ حاجتها من الطاقة في المستقبل. وكان على الدول الصناعية أن تدرك أهمّيّة الطاقات البديلة أو المتجدّدة ودورها في الحفاظ على البيئة وقد بدأت الدول والمؤسّسات الصناعية ومعاهد البحث العلمي منذ وقت قريب في كلّ أنحاء العالم تدرس مصادر الطاقة الجديدة هذه وسبل الاستفادة منها مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وطاقة المياه أو الأمواج. |
هذه الطاقات المتجدّدة تكون أيضا نقيّة ولا تسبّب تلوّث البيئة كما هو الحال مع المحروقات أو الطاقة النووية ومخلّفاتها المشعّة. |
يرجى الاستماع إلى النص وتحديد الفقرات التي لا تنسجم مع المسموع